صحوت ذات صباح مزهوا بنفسي ليس لشئ غير اني رايت نفسي في المنام انسانا سيفيليزي ربما تعني بالعربية متمدن لاني لا اتقن العربية فهكذا يجب ان يكون المتمدن.
رميت عباءتي غير ابه بها واستاجرت هاتفا نقالا اسمه سمس.. سمسين..سسامسي ..المهم هاتفا وكفى ولم انس سروال الجينز الذى يستنشق الهواء من انفه المفتوح و الممدود امامي, كدت انسى وكيف انسى سلسلتي التى استاجرتها من كلبى ثم ذهبت الى امي راجيا مستعطفا علها تجود بفريكات لقهوتي. وقفت امامها و لما رأتني تعجبت وقالت اي بني هل بك مس او سقم فأجبتها لا واخذت النقود من يدها مسرعا نحو الباب. وخرجت من الباب واقفلت الباب ولم ادر انى تركت هويتى وعنواني خلفي. وقضيت النهار اجوب الشوارع واتصيد الأرانب حتى قرب اليل وعدت تعبا لم اصل لا فجرا ولا مغربا. ولما افعل فانا سيفيليزي. فكم من فرض ضيعت وكم من شيخ نهرت وكم من بنت قهرت . ونمت و نصف اليل فزعت واستيقظت و بعدها توضات ودعوت الله ان يبعدني عني البلاء فأنا في حلمي لم اتحمل ان اكون سيفيليزي فكيف اذا كان ذلك حقيقة. ان الزمان لصعب الابحار فيه بقارب صغير وانما وجب ان تعد له العدة فالذي زاده المعرفي ضئيل لا يمكنه ان يفرق بين الخيط البيض من الاسود.
الأربعاء 4 أبريل 2018 - 9:50 من طرف 
